wrapper

الإثنين 29 أبريل 2024

مختصرات :

"جلست تستريح من عناء هذا اليوم ، الشمس فى طريق الزوال واختفاء الناس بين الشوارع والطرقات ، مازالت رشيد البلد الريفية الصغيرة ، معاناة من اول خطوة فى السفر اليها فى عربة الاجرة من الاسكندرية ، لم تصبر باكتمال الاعداد بها ، امرت السائق بالتحرك وتحملها عدة انفارفى المقاعد الفارغة ،

ولكن ذهب كل هذا هباء وضياع بعض ما تدخره من غسل الموتى وصدقات المساجد ، لم تخبر الصاحبة باحوال الحبيب الغائب فى لقاء العزاء ولم تخيرها برحلة اليوم ، علمتها الحياه ان تكتم الكثير من الاسرار كمثل ما تكتم من احوال الحب واشتياقها اليه ، راجعت خطوات البحث بداية من الفندق والمقهى حتى شقته رحل وترك كل شيئ ، لا يوجد له اثر فى رشيد كلها ، هناك الامل الوحيد انتظار بائعة الجبن الفلاحى كما اخبرها نادل المقهى ، اعطاها الامل فى الخطوة الاخيرة من امل العثور عليه ومعرفة اين ذهب ، لم يبقى الا القليل من الوقت حتى تسرع باللحاق بسيارات العودة الى الاسكندرية قبل هبوط الليل وسؤال الصاحبة اين كنت حتى هذا الوقت ، التفتت الى النادل مازال يراقيها بل ويتتبع حتى نظراتها ، لم تقدرمن اجابة تساؤله ، لماذا من تبحثين عنه يكره النظرالى المرآة حتى وإن كانت فى المقهى وبين مقاعد الزبائن ، امتنعت عن الاجابة هى تعرف حبيبها ومراقبة المرآة ليل نهار فى غرفته الغائبة ، لن تفشى اسراره لن تبوح بأى شئ حتى وان علقت على منصة الاعدام ، ستسعد بالموت فى سبيل لحظات تقبع فى حضنه تمتص رحيق الحب المفقود الآن والى متى سيأتى اللقاء ، لم تصبر اكثر من ذلك عليها الرحيل البائعة لم تحضرلاسبيل لمعرفة اى شيئ سترجع خائبة خاسرة ذليلة مهانة منكسرة عطشى لرخات الحبيب ، بل زاد انكسارها وحسرتها ، البائعة كانت عشيقته تمكث معه الساعات ، لم يخفى النادل اى شئ عنها ، شئ واحد مازالت تجهله وتتمنى معرفته ، من اين اتى بكل تلك الاموال فى امتلاك المقهى والفندق وتركه عمله الحكومى ، اجابة واحده لا ترضى بها ، يمتلك ورث من عائلته ، ضحكات الالم تفضحها امام النادل ، هو نزيل غرفته المغلقة الغائبة ودرجاتها الخشبية المتهالكه ، لن تعود الى بيتها وصاحبتها وما تحمل فى احشاءها ، ستصعد الدرجات الخشبية ستزور غرفته المغلقة ، ستطفوا بين فراشه وفرشته الساخنة الغائرة ، ستعمل المستحيل من ابتلاع انفاسه ولعق عرقه ومنازلة قبلاته ، غاصت فى امانيها وزادت من سخونتها ، ستغار المعلقة وتزداد حسرتها لن تجعلها تتأرجح وترقص وتسخر من حبيبها، هى قادرة على ان تفقأ اعينها والنظراليه ، مرآته الماكرة انظرى اليى انصتى اليى ، ستشهقين مما تسمعين ، بل ستسقطين من على الحائط الغائب ، ستتفرقى الى قطع صغيرة ، تداس عليك بالاقدام سترمين فى النفايات ، لن تقدرى على قتل حبى وحرمانى منه ، اهه اهه اهه ايها الحبيب استمع وانصت وافتح قلبك واقترب منى ، اه اه اه من قلبى وحيرته اهه من شوقى ولوعتى ، همت بخلع جلبابها وما تحته من الاغطية ، ستتعرى ستكيد ستلهب اركان غرفته المغلقة ، سيسمع انينى وحنينى وعذابى وآلامى ، اشارت اليها تأمرها ان تسمع وتعذب بل وتشاركها فى عذابها السرمدى :

الاوله اه والثانية اه والثالثة اه

الاوله اه حبيبى راح ولا جانى

والثانيه اه ماحد فى بعده واسانى

والثالثه اه ياريت يعود لى من تانى

الاوله اه حبيبى راح ولا جانى وهجرى طال بقيت وحدى

الثانية اه ماحد فى بعده واسانى ودمعى سال على خدى

الثالثة اه ياريت يعود لى من تانى يهنى البال وانول سعدى

من يوم ما عدا وغاب غاب النعيم وياه

هجر وفات لى العذاب والصبر فين القاه

يا فرقة الاحباب صعبة على قلبى

اه اه اه

الاول اه فين انت طمنى

الثانية اه البعد حيرنى

والثالثه اه يارب صبرنى

انتبهت الى سائق العربة يخبرها بسلامة الوصول الى الاسكندرية

***

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الأربعاء, 03 نيسان/أبريل 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :